منتدى مختبرات النيلين

عزيزنا الزائر مرحباً بك فى منتدى مختبرات النيلين
يتوجب عليك التسجيل للمشاركة فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مختبرات النيلين

عزيزنا الزائر مرحباً بك فى منتدى مختبرات النيلين
يتوجب عليك التسجيل للمشاركة فى المنتدى

منتدى مختبرات النيلين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طريقة تفعيل حسابك فى منتدى مختبرات النيلين><>< بعد اكمال عملية التسجيل فى المنتدى قم بفتح بريدك الالكترونى الذى كتبته فى المنتدى ستجد رسالة من المنتدى اضغط على رابط التنشيط لتفعيل حسابك فى المنتدى >>>>>>>>>> مع فائق الاحترام فريق عمل منتدى مختبرات النيلين      
كل عام وانتم بالف خير     
قريبا انطلاق خدمات جديدة على منتدى مختبرات النيلين    

3 مشترك

    مصطفي سيد احمد

    avatar
    محمد ازهري


    عدد المساهمات : 3
    تاريخ التسجيل : 18/12/2009

    مصطفي سيد احمد Empty مصطفي سيد احمد

    مُساهمة  محمد ازهري الجمعة ديسمبر 18, 2009 7:48 pm

    تـوطـئـة: هو ثروة قومية مثله مثل حقول (الذهب الأبيض) في الجزيرة الخضراء... مثل حزام الصمغ العربي في كردفان (الغرة أم خيراً برة)... مثله مثل حقول الذهب الأسود في بانتيو والمجلد ومدرسة الغناء والتطريب يلتف حولها- الآن- جيل من شعراء الأغنية في السودان، ويلتف حولها الملايين... الملايين من متذوقي الأغنية المتقدمة على امتداد أرض المليون ميل صوته فرد... وصوته جماعة... وصوته أمة، فيه في صوته كل كبرياء الجرح وجرح جيل بأكمله، أشواقه، همومه، عذاباته تطلعاته، نداءاته، دقات قلبه، ودقات قلب الكون.

    ما سبق جزء من مقدمة الحوار الذي أجراه الأستاذ هاشم كرار ونشر بصحيفة الوطن القطرية قبيل رحيل الفنان مصطفى سيد أحمد كآخر حديث صحافي... نعيد وبمناسبة الذكرى السادس لرحيل مصفى سيد أحمد مقتطفات من ذلك الحوار الهام جداً والذي أجاب خلاله على السؤال الفلسفي الهام الذي يواجه كل مطرب لمن يغني مصطفى سيد أحمد؟ وتساؤلات أخرى ولأهمية الحوار نعيد نشر جزء منه:
    أنت هكذا، يا أستاذ مصطفى معطوب الكليتين لسنوات وسنوات ... لكن رغم ذلك مازلت تغني ... بل مازلت تبدع .. تضيف مجداً - في كل يوم جديد - للأغنية السودانية، أريد الآن أن أسالك عن هذه التجربة الاستثنائية تجربة الغناء في خضم الألم؟
    صمت لفترة خلتها قد طالت أخيراً جاءني صوته الرحيب من وراء شاربه الأبيض الكثيف المميز:
    الألم شعور ذاتي خاص، والتعامل معه ومعايشته يومياً يورث المرء قدراً من الجرأة، وقدراً كبيراً من الشفافية والألم، من خلال معايشتي اللصيقة له يلون الطاقة الإبداعية... يشحذ همتها من خلال عملية الإسقاط هذه ، ومن خلال الجرأة المكتسبة، والشفافية تتفجر الطاقة الإبداعية بشكل أو بآخر.
    أيضا ومن خلال معايشتي للألم، يمكنني أن أقول أن الألم قد يجعلك تنكفئ على ذاتك أو تنفلت منها وفي حالة الإنكفاء على الذات تتوارى كوامن الإبداع وتندثر وتموت... وفي الحالة الثانية... حالة الانفلات تكتسب قدرة أكبر في الإحساس بألم الأخرين ويستميل هذا الإحساس إلى مشاركة أعمق وأرحب، وبشكل موضوعي.
    المسألة في ظني أشبه بالتربية في الصوم إحساسك بالجوع في الصوم يجعلك تحس بجوع الآخرين تلتفت إليهم... تتعاطف معهم تنحاز إليهم وتتبنى– في الغابة- موقفاً معارضاً للجوع حيث وجد وأنى كان.

    إذن ... من هنا يمكن أن نقول أن انحيازك للنصوص وليد تجربتك مع الألم؟
    إلى حدٍ ما.

    وإلى حد أبعد؟
    لقد كانت معرفتي بالشعر وتذوقه وإدراك الصادق منه وراء ذلك ثم كانت تجربتي مع فن الدراما وقبل ذلك كانت تجربتي مع الرسم والشعر والدراما والتي كانت وراء وضوح رؤيتي في اختيار النصوص التي تتفق مع موقفي من الدنيا والواقع وجملة الأشياء.

    أعود وأسألك لماذا إلتمعت فيك موهبة الغناء واندثرت أو كادت موهبة كتابة الشعر وموهبة الرسم؟ بمعنى لماذا أصبح الغناء سيد الموقف الإبداعي فيك؟
    الطاقة الإبداعية واحدة وأن تعددت أشكالها هذه حقيقة غير أن هذه الطاقة تعبر عن نفسها في المجال الذي تمتلك أنت فيه، أدواته، ومفاتيحه، لا تندهش إذا قلت لك إن الطاقة ذاتها التي كنت أكتب بها الشعر هي الطاقة نفسها التي كنت أرسم بها وهي ذاتها التي أنشيء بها الآن أعمالي الغنائية الموسيقية، بعد أن امتلكت أكثر أدوات ومفاتيح الغناء من خلال دراستي الجادة في معهد الموسيقى والمسرح، والذي تخصصت فيه في علم الصوت تكنيك الأداء الصوتي... الصوت البشري قديمة وحديثه... إلى جانب المواد الأخرى من الدراسات الموسيقية.

    أنت تخصصت كما قلت- في علم الصوت... وأنت بالطبع- من المؤمنين بالمقولة التاريخية التي تقول (أعرف نفسك) الآن انطلاقاً من كل هذا دعني أضع صوتك في طبلة أذنك كيف تسمعه... ما هي ملامحه... في أية خانة من الخانات الصوتية يمكن أن تضعه لنا؟
    ابتسم الأستاذ مصطفى سيد أحمد صمت قليلاً ثم قال:
    إني أمرؤ أتنفس بالغناء وباستمرار أحاول أن أعبر عن المعاني التي تغيب وتظهر في النصوص الشعرية بمعادل موسيقى وصوتي! أي بُعد في صوتي أو ارتفاع فيه أو انخفاض في درجاته السفلى هو تعبير أصيل عن تلك المعاني التي تبين وتختفي!
    ليس هناك صوت زائد أو ناقص عن الضرورة التعبيرية.
    يبدو أن السؤال مازال قائماً أين تضع صوتك في أية خانة من الخانات الصوتية.؟
    صوتي من فصيلة (باص بريتون) وهي الدرجة الأولى من الأصوات الغليظة عند الرجال.
    من من المغنين السودانيين يشاركك الانتماء لهذه الفصيلة؟
    صديقي الفنان محمد ميرغني وأيضا جلال الصحافة

    قلت الآن دعني أسألك لمن يغني مصطفى سيد أحمد؟
    الفنان أي فنان حقيقي- عبر التاريخ كان، وسيظل له موقفه الصارم من العالم الذي يعيش فيه كان الفنان وسيظل ناقداً مبيناً لقيم الخير والحق والجمال... كاشفاً لكل أقنعة القبح ومظاهره... محرضاً على الثورة والتغيير... راسماً معالم الحلم والظلم والظلام وأنا مثلي مثل أي فنان حقيقي آخر كان لي موقف صارم قبولاً ورفضاً ونقداً وتعرية... لذلك فإنني أغني لجملة الناس بما يعبر عن هذا الموقف أنني أتعطل أولاً... أتنفس بما أغني نصاً وموسيقى ثم أعيد تقديمه مرة أخرى لمنبت غناي: جملة الناس الذين ما انفصل غناي عنهم وعن همومهم، وقضاياهم في يوم من الأيام أنني أؤمن إيماناً لا يشوبه أي نوع من التزعزع بضرورية الالتزام بأرضي وأمتي ومن هنا يجئ اختياري للنصوص الشعرية التي تمجد هذه الأرض وهذه الأمة بأية صورة من الصور ومن هنا يجئ الالتفاف الكثيف من أبناء أمتي حول إسهاماتي!
    حقيقة أنني لا أجد في نفسي مساحة لذلك النوع من الغناء الذي يعطي الناس (التعسيلة) و(الغمدة) لا أجد غناء يعطي الآخرين وسائد الخدر اللذيذ والطرب فواقعي من واقع أمتي وأمتي واقعها أليم ومفجع ويبقى بالضرورة أن نلمس هذا الواقع، ندق على أبوابه لشحذ الهمم والتحريض على التماسك لقد سقطت- بالطبع- فكرة الفن للفن، وبقيت وستبقي إلى الآن مقولة الفن للإنسان... والحياة.
    أنت الآن فنان جيل بأكمله في السودان ... هذا اعتراف من الكثيرين ... كيف تأتى لك ذلك؟
    منذ وقت مبكر أدركت دور الفنان عبر التاريخ، مثلي مثل غيري خرجت من صلب شعبي غير أنني رأيت في الأغنية شيئاً مبتذلاً إذا لم تحمل هذه الأغنية هموم هذا الشعب... عذاباته، أمانيه وتطلعاته... ومنذ البداية، أيضا وضعت نفسي تلميذاً في مدرسة هذا الشعب: أتعلم فيه... أشاركه همومه اليومية قضاياه... انفعالاته... تشوقه للمستقبل... رفضت أن ابتعد أو أتعالى في برج عاجي وهمي عن سواد الناس، فتعلمت منهم كيف أغني الغناء الذي يعبر عنهم، وكيف أعيش إحساس المشاركة العامة، وكيف أكون برقاً بانتمائي لشعبي العظيم. لقد رفضت أن استدعي الماضي لأعبر به عن قضايانا الآنية أو المستقبلية من زاوية أنني الأقدر على التعبير عن واقعي وآفاق مستقبلي من السابقين... وكان ذلك بالطبع تجاوزاً لكل أدبيات الركود والردة حدثت الأغنية السودانية في فترات ما تغنيت به كان خروجاً عن (المتواضع) و(المألوف) وكان خروجاً عن النص السائد غير أنه كان يعبر بإيمان عميق... عن الواقع.
    لقد طرحت مشروعي من خلال جلسات استماع في بداية الثمانينات ... تعلمت من خلال الحوار الذي كان يدور في هذه الجلسات الكثير، الكثير مما يعتمل في نفوس الناس من هموم ومشاكل وقضايا ملحة فيخرج غنائي من بهو روحي معبراً عن المشاكل والقضايا حين امتنعت الأجهزة الرسمية (بلجان نصوصها وألحانها) الخائبة التي ساهمت في ركود الأغنية السودانية كثيراً حتى صارت شيئاً مكرراً ومسخاً مشوهاً يحاولون تجديده وتزيينه باستدعاء (أغنية الحقيبة) التي لا تعبر عن زمانها وهمومها، في الوقت الذي كان قد تغيرت بالتالي المضامين الشعرية.... وتغيرت النصوص إلى نصوص جديدة لشعراء شباب يكبرون ويكبرون بنصوصهم الجديد في كل يوم جديد.
    ويصمت فناننا مصطفى سيد أحمد لفترة ثم من مكان ما في أعماقه يجيئني صوته أخيراً ليقول
    المسألة مسألة تشكيل جيل جديد متذوق للأغنية السودانية لم تكن سهلة، ولم تكن قفزة فوق المراحل وإنما كانت توخي أمانة شاهد العصر الذي قرأ الواقع قراءة متأنية عراه برؤية واضحة، وبشر بكل احتمالات المستقبل.

    الآن كيف ترى مستقبل هذه التجربة.؟
    أتوقع أن يصير هذا توجهاً عاماً وكاملاً عند أبناء الجيل القادم.... سواء كانوا شعراء أو مغنين فالأغنية لم تعد ترفاً لم تعد أرجوحة تخدر... الأغنية صارت هماً قناة لنشر الوعي الذي تعجز عنه كل برامج محو الأمية.

    كيف يمكن لنا أن نعبر بأغنيتنا السودانية حدودنا الوطنية... إلى العالم من حولنا؟
    أغنيتنا- دون أي نوع من التحيز- يمكن أن تشكل إسهاماً نشارك به الآخرين فنصوصنا الشعرية الغنائية متقدمة إلى حدٍ بعيد، ومقامنا الموسيقى- رغم خصوصيته- ليس غريباً عما هو موجود في العالم، غير أن ما يميزه هو أنه يعبر عن وجداننا نحن عبر التاريخ فقط، يبقى علينا أن نسبغ هذه الأغنية باللون العالمي الذي يشكل قاسماً مشتركاً بين كل شعوب الدنيا يبقى علينا ما يعرف بالتوظيف الآلي والتقنية المتقدمة في فن التسجيل الصوتي ومتى ما تعرفنا على ذلك توافرت لأغنيتنا الشروط اللازمة التي ستجبر الآخرين للاستماع إليها.
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009
    العمر : 37

    مصطفي سيد احمد Empty شكر

    مُساهمة  Admin الأحد ديسمبر 20, 2009 7:09 pm

    الموضوع والله جميل
    وزى الرائع مصطفى سيد احمد ماهيتكرر تانى
    ونتمنى ان نرى مزيداً من مشاركاتك قريباً  lol! lol! lol!
    avatar
    izengaurd


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009

    مصطفي سيد احمد Empty رد: مصطفي سيد احمد

    مُساهمة  izengaurd الجمعة يناير 01, 2010 8:03 pm

    مشكووووووووووووور

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 2:56 pm